منتج كنسي!

موضوع: منتج كنسي! الإثنين أكتوبر 04, 2010 4:36 am

منتج كنسي!

محمود سلطان | 04-10-2010 00:17

لم يكن في نيتي ذكر اسم منير فخري عبد النور، غير أن تصريحاته لقناة دريم، يوم أمس الأول حملتني على أن أذكر اسمه.. لأنه كان طرفا في تسليم وفاء قسطنطين للكنيسة بمشاركة زكريا عزمي.
عبد النور يظل مسئولا عن محنة وفاء قسطنطين، ويبقى أحد السياسيين الذين ساعدوا على وضع اللبنات الأولى لـ"الدولة الدينية" بزعامة البابا شنودة، عندما توسط للأخير لدى رئيس ديوان رئيس الجمهورية لتسليم قسطنطين للبابا ثم يختفي أثرها بعد ذلك فيما تعاملت الدولة بشأنها وكأنها مواطنة تابعة للكنيسة وليس للدولة، ولا يجوز للأخيرة التعدي على السيادة الوطنية للأولى، وإلا ارتكبت جريمة العدوان على دولة مجاورة!
عبد النور.. في حواره مع كرم جبر على المحور، أرجع الفتنة الأخيرة إلى "الثقافة البدوية" التي جاءت مع العاملين المصريين بدول الخليج.. وللفضائيات الدينية التي حرض على غلقها لـ"صون" الوطن من الفتنة!
عبد النور تجاهل تماما أصل المشكلة.. ولم يذكر بكلمة واحدة وفاء قسطنطين ولا كاميليا شحاتة، رغم أنه اعترف في "المصري اليوم" بأنه شارك بالتواطؤ مع زكريا عزمي على تسليمها للكهنة المتطرفين ليفعلوا بها الأفاعيل داخل الأديرة!
لا أدري من أين جاء عبد النور بـ"حبوب" مضادة للخجل؟!.. وهو يتكلم على أهمية الدولة المدنية وتطبيق القانون على الجميع !.. رغم أنه من المفترض أن يكون أول المحالين إلى المحاكمة حال طبق هذا القانون على مثيري الفتن الطائفية!
كنت أتمنى من عبد النور، أن يعترف أمام الناس بأنه أخطأ حين طالب زكريا عزمي بالتدخل لارضاء البابا شنودة على حساب الدولة المدنية والقانون والدستور.. وظل عبد النور متسترا على "الجريمة" وعلى الذين تورطوا في ارتكابها لما يقرب من ست سنوات ولم يفصح عنها إلا في حوار صحفي.. فيما تعمدت الصحيفة أن تنشر هذا الكلام الخطير في "الظلام" وبعيدا عن النور!
عبد النور.. في تصريحاته حمل المسلمين مسئولية استفزاز الكنيسة واتهمهم بهضم حقوق الأقباط .. وأعاد انتاج ذات الخطاب الابتزازي الكنسي .. والادعاءات الكاذبة بشأن الاضطهاد والحرمان من بناء الكنائس والتعيين في مناصب المكانة الاجتماعية!
المشكلة الحقيقية أن عبد النور الذي ينتمي إلى حزب ليبرالي ، هو منتج كنسي بامتياز، شأنه شأن الأجيال التي كتب عليها البابا شنودة أن لا يتنفسوا إلا بعد الرجوع إليه.. وكان نظمي لوقا والقس عبد السيد وموسى صبري "عبرة" لكل من يحاول تبني أية خطاب غير متطابق مع النزعة الطائفية والابتزازية للكنيسة الأرثوذكسية.
أنا أطالب اليوم بإعادة فتح ملف وفاء قسطنطين واضاءة المساحات الخاصة بدور عبد النور في تمرير هذه الجريمة التى ـ وفق القوانين المحلية والدولية ـ لن تسقط أبدا بالتقادم.

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=40246

جزاك الله خيرا

حسبى الله ونعم الوكيل فيه
بارك الله فيك اخى الكريم