إنظر
.
.
هناك ... أجل هناك ... على شاشة التلفاز
نعم هذا أنا ذو اللحية الطويلة والجلباب القصير
أترانى
.
.
نعم أنا هذا الرجل ذو الوجه العبوس الذى يرتدى لباس كالباس النبى "صلى الله عليه وسلم"
جلباب أبيض قصير وغضره وأحمل بين يدى سلاحآ أقتل الأبرياء
أنا ذاك العصبى ذو الصوت العالى الراجعى المتخلف الذى يهين زوجته وقد أقتلها لو صافحت رجل أو رأها أحدهم دون أن تشعر هى
نعم هذا أنا الذى إذا تكلم معى أحدهم قلت له ياكافر
هذا أنا "لا تجادل ولا تناقش يا أخ على فأموالهم ونسائهم غنيمة لنا"
وإنتبه فقد أكون أحمل بين طيات ملابسى مرفقعات فأقتل الأبرياء لأدخل الجنة
هذا هو المسلم التابع للنبى صلى الله عليه وسلم فى إعلامنا الفاسد
.
.
إنتظر .....
.
.إنظر مرة أخرى !!! لكن هناك فى الشارع ... فى العمل ... فى كل مكان
نعم هذا أنا ..... الملتحى ذو الثياب القصيرة
.
.
ركز ... هذا أنا
.
.
ذو الرائحة الذكية المبتسم الذى ألقى بالسلام على من أعرف ومن لا أعرف
نعم هذا أنا إنظر جيدآ ... أترانى وقد تركت المصحف من يدى ... أترى ماذا أفعل
أجل أنا هذا الذى يضحك مع أصدقائه ويجرى خلف هذا وألعب مع هذا بالكرة
لكن لا أتلفظ بقول خارج وأحاول ألا يعلوا صوتى حتى لا أؤذى جيرانى
.
.
نعم هذا أنا الذى أخرج العطر من جيبه وأعطاك
هذا أنا الذى أحضر طعامآ مع إخوانه وناداك
هذا أنا أترانى مع تلك السحابة السوداء أتعرف من هى !!! هذه زوجتى بل إن شئت قل ملكتى
أجل هى لا تصافح الرجال أعرف لما لإن الله أمرها بهذا
لن ترى وجهها أتعرف لما !!!! لإن الله أمرها بهذا وجعل الغيرة من صفات الرجال فأنا أغار عليها أن ترى الشمس وجهها بغير حجاب والمحب غيور
أترانى نعم فى المسجد أصلى وفى العمل أجتهد وفى البيت أساعد زوجتى
نعم هذا أنا ... الواقف بجوارك فى الأزمات الذى أتكلم دائمآ بقال الله وقال رسوله
نسيت أن أخبرك .... أنا أكثر منك رومانسية غير أنى لا أسمع الأغانى لإنى تعلمت الرومنسية من حبيبى صلى الله عليه وسلم وسل أمى عائشة رضى الله عنها
أرئيت الفرق بينى وأنا أعيش معك وبين من فى التلفاز
"إستمتع بحياتك فى طاعة الله"