حوار شيـّق مع الدكتور راغب السرجاني: د.راغب مؤرخ بين الأطباء
إيمانا من
الحوار نت بضرورة تقديم الإضافة النوعية لقرائه وسعيا منه لتوسيع دائرة
ضيوفه والتطرق إلى مختلف المجالات من ثقافية وتربوية وسياسية ورياضية
وفنية وغيرها ها هو اليوم يحط الرحال عند شخصية إسلامية مرموقة، سطع نجمها عبر
مجموعة من الأبحاث والكتب والمحاضرات القيمة كما قدم إضافة نوعية للمشاهد
من خلال الفضائيات العربية المتعددة التي ساهم عبرها ببرامج جمعت بين
السلاسة والإفادة... هذا الذي يقلب أوراق التاريخ الإسلامي بهدوء كبير
وفراسة أكبر لن يكون إلاّ الدكتور راغب السرجاني.
ـ من الطب إلى التاريخ، ما السبب الذي دفع بالدكتور راغب أن يغير وجهته إلى هذا المجال... من فحص الأشخاص إلى فحص التاريخ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم ،
بداية كنت مهتما بالقضايا الإسلامية والعلوم الإسلامية بشكل عام، وقرأت
فيها بكثرة، ولديّ هواية التدريس حيث درست التفسير، والسنة والتاريخ،
ودرّست العقيدة ومواد كثيرة متعددة سواء في المساجد أو في الكليات، هذا كله بجانب ممارستي للطب. من هنا اكتشفت أنّ الجميع لديه نقص في التاريخ
ومادته، وهذا الذي دفعني إلى التركيز على جانب التاريخ ودراسته، وإيمان
مني بأنّ هذه ثغرة من الثغرات التي يجب أن تُسدّ.
فابتدأت من هنا التركيز على
التاريخ دون أن أتوقف عن عملي كطبيب وكأستاذ بالجامعة، فأنا لازلت أجري
جراحات خاصة، والحمد لله ساعدني في التوفيق بين هذين المجالين إيماني بأنّ
الوقت يتسع لأكثر من عمل إذا أحسن المرء إدارته وتنظيمه وحرص على كل
الأوقات والواجبات التي كلفنا الله بها. شعوري أنّ التاريخ مهم جدا،
وشعوري أنه ثغرة كبيرة وأنّ المسلمين قد أهملوه بشكل غير مقبول، وهذا ما
دفعني لأن آخذ من وقتي وأهتم بهذا المجال.
هل لدراسة التاريخ دور في صياغة فكر المسلمين اليوم؟
لاشك أنّ
للتاريخ أهميته الكبرى في صياغة فكر المسلم، لأنّ المسلمين سيقعون لا
محالة في نفس الأخطاء التي وقع فيها من كان قبلهم ما لم يقرؤوا التاريخ،
وسيكررون نفس المشاكل ويمرّون بنفس الأزمات التي مر بها غيرهم، لذلك
فقراءة التاريخ للهدف الذي ذكره ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
{لَقَدْ كَانَ فِي
قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى
وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف: 111].
فالهدف من القصة هو العبرة
والتفكر والتدبر، وهذا وحده يجعل المسلمين لا يقعون في الأخطاء التي وقعوا
فيها أثناء حركة التاريخ، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يعتبر التاريخ
جزءا هاما من هويّة الأمة وشخصيتها التي تدفعها إلى الأمام، لأنّ الأمم
التي لا تاريخ لها ولا تعرف عن تاريخها شيئا تعتبر أمة خاوية وهشّة وعديمة
الهوية، وهو أساس في التقدم لأنه عبارة عن موروث ضخم مليء بالخبرات
والإسهامات في شتى مجالات الحياة. وهكذا يستطيع المسلمون في عصرنا الحالي
تطوير فكرهم والتقدم بمجتمعاتهم إلى الأمام.
التاريخ لا يتوقف
كثير من الناس يقف بالتاريخ الإسلامي عن نهاية الخلافة الراشدة، هل انتهى التاريخ في نظرك عند هذه الحقبة؟
في هذا ظلم كبير للتاريخ
الإسلامي، لاشك أنّ فترة الخلافة الراشدة هي من أعظم فترات الأمة قاطبة بل
هي الأعظم مطلقا بعد فترة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، لكن حركة
التاريخ الإسلامي بقيت مستمرة بشكل حيوي جدا وإيجابي، ولعل الرجوع إلى
الحضارة الإسلامية وما حققته من إنجازات هائلة في كل الجوانب علمية كانت
أم اقتصادية، اجتماعية كانت أم قضائية، وهذا كله في فترة ما بعد الخلافة
الراشدة، لأكبر دليل على بعض إسهامات المسلمين. وهذه الأمة تعاملت
بالأخلاق وبالإنسانية وبالحريات المتعددة وبالعقيدة، وبالتعاملات الحكيمة
مع غير المسلمين ولها تاريخ مجيد، لها إسهامات ضخمة جدا في عصر الأمويين،
وعصر العباسيين، في عصر السلاجقة، والعثمانيين والمماليك، والأيوبيين
والزنكيين، في عصر المرابطين والموحدين والأندلس، طبعا في كل مراحلها، يعني
أنّ هناك إسهامات في كل المجالات وفي كل فترات التاريخ الإسلامي، مع
احترامنا الشديد لفترة الرسول عليه الصلاة والسلام، وفترة الخلفاء الراشدين
التي تلتها، إلاّ أننا ندعو المسلمين جميعا أن يهتموا بكل فترات التاريخ
الإسلامي.
على مصادر الحكم على التاريخ؟ما هي معايير تقييم التاريخ الإسلامي، وكيف يعتمد المؤرخون ؟
حقيقة
التاريخ الإسلامي يحتاج إلى كتابته بمنهج سليم، أوّل شيء في هذا المنهج هو
أن أتوثق من صحة القصة أصلا! لأنّ في معظم الأحيان تتم دراسة حدث ما، وهو
لم يحدث من أصله بل هو حدث مؤلّف وموضوع ومدسوس في التاريخ، يعني هنا لا
بدّ من التحقق أنّ الرواية التي أدرسها أو أعلّمها للآخرين صحيحة وسليمة.
وبعد التحقق من القصة تأتي بقية الأحداث الأخرى التي وقعت في زمن القصة
حتى أستطيع تحليل الحدث حتى تتّضح الصورة كاملة. بعد ذلك لا بدّ من النظر
في ظروف العالم في ذلك الوقت، فالفقيه ممكن أن يأخذ بحكم في زمن ما، ويأخذ
بحكم آخر في غير ذاك الزمان، فلا بدّ أن أنظر في واقع الناس آنذاك ولا
أحكم على الحدث انطلاقا من واقعي الحالي. واقع الناس، اقتصاديات الناس،
وسائل مواصلات الناس، نوعية الاتصالات آنذاك وكذا نظام الحكم، نظام الفقه
السائد في هذا البلد أو في هذا القطر، المذهب المتبع فيه حنفي، حنبلي أو
شافعي، بعد هذا كله يمكنني أن أستفيد من القصة، وأخرجها للناس ليطّلعوا
عليها وليستفيدوا منها.
ما نحتاجه اليوم كذلك لتقييم
التاريخ هم المتخصصون في هذا المجال فعندما أستعين بمتخصص اجتماعي أو
اقتصادي أو سياسي يمكنه أن يستنتج أشياء يصعب على القارئ العادي
استنتاجُها.
المنظار الأسود !
لماذا ينظر المسلمون ـ برأيك ـ إلى التاريخ بعين سوداوية بعد حقبة سيدنا علي رضي الله عنه وتحوّل الخلافة إلى الملكيّة؟
صحيح أنّ المسلمين ينظرون
إلى التاريخ بعد الخلافة الراشدة بنظرة سوداوية وذلك راجع إلى من كتب
التاريخ، لأنه كتب بأيدي ظالمة، التاريخ الأموي بالذات كتب على أيدي
الدولة العباسية والتي حاربت الدولة الأموية، وكتب على أيدي الشيعة الذين
كانوا يكرهون الدولة الأموية كراهية شديدة، فحصل بذلك تزويرا كبيرا جدا في
التاريخ الإسلامي، فأعطانا انطباعا غير جيد لتاريخ هذه الدولة.
وهذه شهادة أسجّلها للتاريخ
وهو أنّ الدولة الأموية من الدول التي أسهمت إسهاما مباشرا في نهضة الأمة
الإسلامية وفي اتّساع رقعة بلاد المسلمين، فقد فتحت بلدانا كثيرة في
عهدها، ويكفي أنّ الإسلام دخل في عهدها إلى أفغانستان، والهند والأندلس
ودخل إلى شمال أفريقيا في تونس والجزائر والمغرب ثاني مرة. وكان في عهد
الدولة الأموية عدد كبير من الصحابة ومن التابعين والعلماء وكان هناك جهاد
مستمر "الصوائف والشواتي" أي جهاد في الصيف وجهاد في الشتاء، هذه كلها
علامات مضيئة في تاريخ الدولة الأموية. ولا يمنع أن تكون هناك أخطاء أو
مشا** أو أمور أخرى مخالفة للصواب وللصحيح، لأننا نت**م هنا عن تاريخ بشر
وليس عن تاريخ ملائكة، فوارد أن يكون هناك الصواب والخطأ وهذا في عامة
التاريخ، نحن نحتاج إلى قراءة التاريخ من مصادره الصحيحة لأنّ الأمر ليس
سوداويّا كما ينظر إليه الكثيرون.
لماذا يُختزل التاريخ في الجانب السياسي فقط، رغم أنه حافل بجوانب أخرى اقتصادية واجتماعية وعلمية وغيرها؟
هذا خطأ في كتابة التاريخ
ونحن نحاول اليوم أن نتدارك هذا الخطأ، أنا أقول أنّ الإسهامات الإسلامية
في الجوانب السياسية هي أحدى الإسهامات أو أحد الجوانب، لكن هناك جوانب
أخرى كثيرة لا يمكن أن نغفل عنها، وأريد أن أؤكد هنا أنّ الجانب الذي يحفل
بمشاكل وأحداث كثيرة هو الجانب السياسي، لأنّ الوضع السياسي يتعرض
للمؤامرات والمشاكل، يتعرض للأزمات للحروب وللخيانات. لكنّي كأمة لا بد أن
أبحث وأهتم بتاريخي الاجتماعي والحضاري والعلمي والاقتصادي، وبالتالي
أعطي صورة أخرى، وإذا عدنا إلى التاريخ نجد أنّ الأمة كانت تعيش مشاكل
سياسية جمّة، لكن نجد بجانبها تقدّما في نواح أخرى، فمثلا عندما سقطت
بغداد تحت أقدام التتار، هذا السقوط كان في حالة ضعف سياسي وعسكري شديد
للخلافة العباسية، كانت بغداد تملك أعظم مكتبة في الدنيا، كان هناك علم
ومستوى حضاري وكان هناك مستوى اقتصادي عالٍ جدا، وكانت الأموال ضخمة، أعود
وأقول إذا كان هناك جانب سيّئ فيمكن أن تكون هناك جوانب حسنة أخرى،
وكتابة التاريخ من منظور سياسي فقط يؤثّر سلبا على مسيرة التاريخ الإسلامي
بشكل غير مقبول.
هل يحتاج واقع الأمة اليوم إلى حركة إصلاح شاملة؟نعم الواقع يحتاج إلى إصلاح،
والحمد لله هناك جهود لإصلاحه والتي تتمثل في طريقة عرض ودراسة التاريخ
بكل جوانبه، فالسياسي يحتل جانبا واحدا من عشرين جانب آخر في أوجه الحضارة
الإسلامية ويمكن الرّجوع إلى موقعنا www.islamstory.com.المسلمون والغرب ما هي برأيك واجباتنا كمسلمين بالغرب تجاه قضية فلسطين؟
في الحقيقة أبشر الإخوة
والأخوات أنني بفضل الله انتهيت تقريبا من كتاب كامل عن دور الأمة تجاه
قضية فلسطين، ومن ضمن فصوله فصل كامل عن دور الجالية المسلمة المقيمة في
البلاد الغربية نحو قضية فلسطين، ومفصّل فيه عشرات الأدوار التي يمكن
للجالية المسلمة خارج البلاد الإسلامية أن تدعّم هذه القضية المحورية.
وهذه الأدوار موجودة بالكتاب، وموجودة قريبا على موقعنا المذكور آنفا.
هل يا دكتور تحدثنا في عجالة عن بعض هذه الأدوار؟
من أبرز الأدوار:
- التعريف بالقضية.
- إعطاء قدوة حسنة للمسلمين بحيث يعرفون الآخرين أنّ المسلمين ليسوا متخلّفين ولا همجيين، وهذا يتم بإعطاء صورة جيدة عن الإسلام.
- التبرع أو الجهاد بالمال لسد الثغرات الضخمة الموجودة على أرض فلسطين.
- ومن أبرز الأعمال كذلك
التحريك السياسي للقضية لأنّ الضغط على الحكومات يأتي بنتائج إيجابية لأنه
يعرّف الشعب بحقيقة كل قضية، ويوضح الحق من الباطل وبالتالي مع مرور
الوقت من الممكن أن تتعاطف الشعوب أو تتعاطف الحكومات مع القضية
الفلسطينية أو على الأقل تقف موقف الحياد.
انطلاقا من واقعنا الآن في
أوروبا وبالتحديد في ألمانيا ليس أمامنا كمواطنين مسلمين سوى المشاركة في
المظاهرات كنوع من التحرك السياسي..بجانب المظاهرات يمكن أن يكون هناك ضغط
إعلامي..
الإعلام المؤّثر
لكن صوتنا لا يصل إلى الإعلام؟
الإعلام يمكن أن يسمع صوتي
لو أنا راسلته مثلا، والجالية المسلمة في الغرب أصبح عددها اليوم لا بأس
به وهذا يمكّنها من إنشاء قناة إعلامية، وبرأيي مثلما نحن نجمع تبرعاتنا
لبناء المساجد وإنشاء المدارس لابد أن تشمل أهداف التبرع إنشاء مؤسسة
إعلامية تعرّف الناس بالمسلمين وبلغة البلد الذي يعيشون فيه. وأظنّ أنّ
هناك بعض المسلمين استطاعوا إنشاء قنوات إعلامية في بعض البلدان الأوروبية
معظم الناس أصبح يعتمد على جلب المعلومة من الشبكة الإلكترونية، هل تظن أنّ هذه الطريقة أصبحت تغنينا عن القراءة؟
القراءة مهمة جدا، وأحث على
القراءة المؤصلّة التي بها توثيق ومعلومات دقيقة وفيها اهتمام بالمصادر،
وللأسف الشديدة معلومات الشبكة الإلكترونية ليست مضمونة، أكيد أنّ بها
خيرا كثيرا وبها معلومات جمّة لكن قد تكون هذه المعلومات غير صحيحة، لذلك
لا بدّ أن أراجع مصدرا موثوقا وأن أراجع موقعا مسؤولا وأعتمد على شخصية
أكون متأكدا من أنها واثقة متحققة من صحة وصدقية المعلومة، وإلاّ سوف
أتعرض إلى كم هائل من التزوير على شبكة الإنترنت. هي شبكة جيدة من ناحية
أنني يمكن أن أصل بها إلى كل بيت وأوصّل المعلومة الدقيقة قبل أن يترسّخ
لدى القارئ معلومات خاطئة. لكن هذا كله لا يغني عن القراءة، فالكتاب في
البيت مهم جدا ولا بدّ أن يكون لكل منا قراءة ممنهجة ومرتّبة ومنظّمة
لمشايخ وعلماء وكتّاب معروفين ولهم تاريخ مشهود له، وموثقين من قبل العلماء
الآخرين. هذا كله يثبت المعلومة في أذهان المسلمين وبالذات في أذهان
الشباب والأطفال.
وصفة لحب التاريخ
هل للدكتور راغب السرجاني أن يقدم لنا نصيحة أو طريقة لتحبيب المسلمين خصوصا الشباب منهم في دراسة التاريخ والاستفادة منه؟
في الحقيقة نحن نحتاج إلى
معرفة التاريخ وطرحه بشكل جديد، أنا مهتم جدا بعرض التاريخ بما يناسب
الواقع المعاصر الذي نعيش فيه، - وكما رأيت في المحاضرة - لم أكتف
بالكلمات ولكن أيدتُ المحاضرة بالباور بوينت وبشرائح العرض، بالكمبيوتر
وبالصور وبالمعلومات، وكل هذا يحبب الشباب والناس في متابعة المعلومة،
كذلك من بين الأشياء التي اعتمدتها في المحاضرة تأييد المعلومات بآراء
الغربيين، لما لذلك من تأثير على المسلمين حين يروا ويسمعوا أهل البلاد
التي يعيشون بها يشهدون لهم بالإيجابية وبالصلاح وبالعمل المثمر في بناء
الإنسانية، أحتاج أن أتكلم مع الناس بأسلوب سلس لأنّ التاريخ مكتوب بألفاظ
قديمة ممكن أن يكون صعب على الفهم في زماننا المعاصر، فأحتاج نقله إلى
واقعنا وأرتبه بشكل سلس وأنيق، ونحتاج كذلك إلى كتب تكون طباعتها جميلة
وخطها واضح وطريقة عرضها جديدة وتحتوي على الصور والمراجع والأدلة
الموثوقة.
كل هذه اقتراحات مستقبلية، أم أنّ هناك إنتاجا صدر في هذا الإطار؟
نحن حققنا كثيرا من هذه
الانجازات، فبفضل الله عندنا خمسة وعشرون كتابا في التاريخ الإسلامي، وفي
كتب أخرى بالطرق الحديثة التي تكلمنا عنها وبالتوثيق والصور، فنحن نهتم
جدا بطريقة عرض المعلومة وفي نفس الوقت نتعامل بالطرق التي يتعامل بها
الشباب اليوم مثل الإنترنت والفضائيات نحاول أن نصل إلى الشباب بكل الطرق
المباحة والمتاحة اليوم. نقابلها في المنتديات الإلكترونية مثل موقع
الحوار نت على سبيل المثال، في المحافل المختلفة، في لقاءات خاصة وكانت لي
جولة من فترة مع الشباب في إسبانيا وإيطاليا، وجدتهم حريصين جدا على
الوصول إلى الشباب لأنّ الشاب إذا درس تاريخه بجدية فتوقعي مستقبلا زاهرا
للإسلام.
في الأخير
نتقدم إليكم بكل الشكر والامتنان على استجابتكم للدعوة لإجراء هذا الحوار
الشيق والهام والمتميز، ونتمنى أن نكون بهذا الحوار وضعنا أول لبنة ينطلق
منها القارئ لدراسة تاريخه الإسلامي المليء بالعبر من مصادره الموثوقة
ويعيد بهذا للمسلمين مجدهم ورقيهم الحضاري.
وبدوري أتقدم بشكري الجزيل لحضرتك ولموقع الحوار نت الذي يسعى إلى تنوير القراء وتقديم الأنفع والأجمل لهم..