من المعـوقات للشـباب: ضعـــف التوكـــل علـى الله 2
اسم السلسلة: عندما حدثنى الفيلسـوف..كان قلبـى للحديث شغوف
الليـــــلة 21 ـــ من المعوقـــات للشـــباب : شرك الخوف ، وضعف التوكل على الله 2
قالت شمـــس النهـــار : حدثنـــى يافيلســوف ... فـــــأن قلبــــى للحــــديث شغـــــوف
فقال الفيلســـوف : مــاذا تســــالين يا شمــــس النهــــار ، فـــأنت فتـاتـــى اليانعــة تتعطـــر بك الازهــــار
قالت : ما هى تلك المعوقات التى تكون عــــثرة ، امام شباب الصحــــوة ؟؟؟
قال : أعلمـــى أخيتــــى يرحمــــك الله ، وشــرح صـــدرك الى طريـــــق النجـــاة ، ان السبب الثـــانى هو ضعــــف التوكـــل على الله
وأقول لك لا أعرف أحداً يعبد الشجــر، أو يسجد للحجــر، أو يتمسح بالجدران ، شركاً بالله عز وجل وكفـــران، فالحمد لله الكل موحد ، لكن الذي نخشاه أن بعض الناس ممن يصلي الصلوات الخمس ويسجـــد ، ويحج البيت الحــــرام ، ويعتمر في رمضان ، ويصلي التراويح ويقرأ القــرآن ، يُخشى عليهم أن يكون عندهم شرك خوف ، يخافون من البشـــر ، أعظم من خوفهم من رب البشـــر ، وقد وجدناه في الأساتذة ، ووجدناه في الطلاب ، ووجدناه في الكبار والصغار ، ولا نبرئ أنفسنا ، فيتحسسـون في الكلمات ، ويتأكدون من العبارات ، ويتثبتون في مواقفهم حتى لا يقعوا في إرتباك ، بينما لا تجد هذا التثبت وهذا التأني وهذا الخوف مع الله.. فأين الخوف من الله؟
وأن من نواقض لا إله إلا الله شرك الخوف ، أن تخاف من غير الله أعظم من خوفك من الله ، والله عز وجل يقول: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ [البقرة:40] ويقول الله سبحانه وتعالى: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175] ويقول سبحانه وتعالى: وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ [الزمر:36]0
أيها الإخوة ! لماذا لا نتوكل على الله ؟ لماذا لا ننزع الخوف من البشر؟ لماذا لا نقدم دعوتنا للناس ؟ لماذا لا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، ثم نعتمد على الله ؟ هل علمتم أقوى من الله ؟ يقول سبحانه: وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ [الزمر:36] وكل من غير الله دونه ، ويقول سبحانه وتعالى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [آل عمران:175-174]0
قالت : زدنـــى بربك يافيلســوف ... فان قلبــــى للحديث شــــغوف
قال : شاب أتى يقول رأيت كثيراً من النساء عاريات وشبه عاريات ، يعني بملابس مغضبة لله مع مختلطات ، فقلت له : لماذا لم تنه عن المنكر ، والله عز وجل يقول على لسان لقمان لابنه : يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ [لقمان:17] ؟ قال : أخاف !!! قلت : فلماذا تقول في الصباح : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ؟ ولماذا تقول : لا إله إلا الله ؟
وانسان يرى مجلات خليعة تباع بالعشرات ، هادمة هابطة فى المحلات ، المجلة الواحدة تستطيع أن تدمر المئـــات ، فلماذا لا تنهى عن المنكرات ، وتنصح أصحاب المحلات ، ويأتي غيرك من الشباب ينصحونه ، وغيركم يتحدث حتى تصبح ظاهرة
وآخر يقول رأيت مضيفة وقد جرحت مشاعر المسلمين بهيكلها ، وتصنعها وتثنيـــها ، قلت : ولماذا لا تنهى وتأمر؟ قال : أخاف !!! هذا واقع كثير من الشباب والشابات ، وهي من نقاط الضعف ومن المعوقات ، عن تحمل العبء والرسالات ، التي بعث بها محمد عليه افضل الصلاة والتسليمات.
قالت شمـــس النهــار : وهل هناك معوقات أخرى للشباب تكون عثـــرة امام الصحــوة ؟؟؟
قال الفيلســـوف : هناك الكثير منهــا ياشمـــس النهـــار ، ولكـــن مضــى أكثـــر الليـــل ، وقارب طلــوع النهـــار
قالت : ســـانتظرك بقلب ملهـــوف ، حتى غــدا اذن يافيلســـوف