من المعوقـات للشـباب : ضعـف الصـلة بالله تعـالى 1
اسم السلسلة: عندما حدثنى الفيلسـوف..كان قلبـى للحديث شغوف
الليـــــلة 20 ـــ من المعوقـــات للشـــباب : ضعـــف الصــــلة بالله تعـــــالى 1
قالت شمـــس النهـــار : حدثنـــى يافيلســوف ... فـــــأن قلبــــى للحــــديث شغـــــوف
فقال الفيلســـوف : مــاذا تســــالين يا شمــــس النهــــار ، دمــت وردة نـــدية تتعطــر بك الازهـــار
قالت : ما هى تلك المعوقات التى تكون عــــثرة ، امام شباب الصحــــوة ؟؟؟
قال : أعلمـــى بنـــــيتـى يرحمــــك الله ، وســـدد خطـــاك الى طريـــــق النجـــاة ، ان السبب الاول هــو ضعـــف الصـــلة بالله ، فـــان أول معوق يعيشه شبابنا ، ضعف الصلة بربهم تبارك وتعالى ، إن بين العبد وبين الله حبلاً لا ينقطـــع ، وحبال البشر تتقطــع
، والعجيب {أن الصحابة رضوان الله عليهم سافروا مع الرسول عليه الصلاة والسلام ، فلما أصبحوا في الطريق قالوا: يا رسول الله ! أربنا قريب ؟ فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ أي: نرفع أصواتنا فأنزل الله عز وجل قوله : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة: بين العبد وبين الله أن يرفع يديه ، فيسمعه الله ويستجيب دعوته ، وهذه الصلة تكمن في صور شتى في العبادات ، على الشباب أن يجعلوها نصب العين
فمن أعظم الصلة الصـــلاة ، وسميت بالصلاة لأنها صلة بين العبد وبين ربه ، قال أحد الصالحين: هنيئاً لك يا بن آدم " بينك وبين الله أن تتوضئ وتدخل عليه في بيتــــه " ولذلك سمي المسجد بيته سبحانه ، لأن البيت ليس لأحد من الناس ، وبيته هذا يجتمع فيه الملك والمملوك ، والرئيس والمرءوس ، والتاجر والفقير ، فيستمعون كلهم لكلام رجل واحد
ومن صور الاتصال: الدعـــاء ، وهذا ما نفقده كثيراً، أن نرفع أكفنا دائماً إلى الله الواحد الأحد، فإن الله يرضى إذا سألته، ويغضب إذا تركت سؤاله ، الله يغضب إن تركت سؤاله ... وبُنيَّ ابن آدم حين يسأل يغضب
فالإنسان كلما سألته غضب ، والله إذا ألححت عليه فأكثرت من المسألة رضي عنك ، فكان على الشباب وجوباً أن يكثروا من السؤال ، ومن أكثر من السؤال فلن يخيبه الله عز وجل ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف:55]0 وهناك حديث: { لــن يهلك مع الدعاء أحــد } وعند الترمذي {أفضل العبادة انتظار الفرج } فحق علينا يا معاشر شباب الإسلام ! أن نكثر الصلة بالله ونقويها
قالت : زدنـــى بربك يافيلســوف ... فان قلبــــى للحديث شــــغوف
ومن صور الصلة: الذكـــر ، تسبيحه سبحانه وتعالى وتحميـــده ، خاصة أمام الوسائل المغرية ، الهادمة الهادفة إلى تدمير الجيل المسلم الذي يهدد العالم ، كما يذكر كثير منهم ويقول أن المارد الجبار هو الإســلام ، وأن الذي يهــدد هذه الأرض هو الإســلام ، لأنه كما قال سبحانه وتعالى: وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً 0[النساء:27] والإسلام يريد أن يرفع الإنسان ويهديه.
ومن صور الصلة قراءة القـــرآن بتمعن وتدبر، وحق على الدعاة المربين ، أن يرشدوا الجيل إلى كتاب الله عز وجل المتـــين "إلى حفظه" و تدبر آياته ، والعمل به ، وليكن أعظم كتاب يملكونـــه ، وأعظم كنز يحملونــــه.
قالت شمـــس النهــار : وهل هناك معوقات أخرى للشباب تكون عثـــرة امام الصحــوة ؟؟؟
قال الفيلســـوف :هناك الكثير منهــا ياشمـــس النهـــار ، ولكـــن مضــى أكثـــر الليـــل ، وقارب طلـــوع النهـــار
قالت : ســـانتظرك بقلب ملهـــوف ، حتى غــدا اذن يافيلســـوف