المسلمة المدير المساعد والمشرف العام
عدد المساهمات : 1365 تاريخ التسجيل : 05/08/2010
| موضوع: كيف تكون اعبد الناس ؟ الخميس يونيو 02, 2011 6:22 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,
كيف تكون أعبد الناس ؟
إن المترقي في منازل السائرين إلى الله لا تهدأ نفسه ولا يطمئن قلبه حتى يكون من أعبد الناس لله لأنه يتطلع إلى أكمل مراتب العبودية .
• قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
1- إن لله سبحانه على عبده أمراً أمره به . 2- وقضاء يقضيه عليه . 3- ونعمة ينعم بها عليه ، فلا ينفك من هذه الثلاث وله عليه عبودية في هذه المراتب كلها ..
فأقرب الخلق إليه من عبده في هذه المراتب كلها .
• المرتبة الأولى : فعبوديته في الأمر : إمتثاله إخلاصاً واقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي النهي اجتنابه خوفاً منه واجلالا ومحبةً .
• المرتبة الثانية : وعبوديته في القضاء الذي يقضيه ( القضاء نوعان : إما مصائب ، أو معائب ) .. • فعبوديته في قضاء المصائب ،الصبر ، ثم الرضى وهو أعلى منه ، ثم الشكر وهو أعلى من الرضى ، وهذا انما يتأتى منه اذا تمكن حبه من قلبه وعلم حسن اختياره لعبده ولطفه وبره واحسانه اليه بالمصيبة وان كره المصيبة . • وعبودته في قضاء المعائب ( أي الذنوب ) المبادرة إلى التوبة ، والوقوف في مقام الإعتذار والانكسار عالماً بأنه لا يرفعهما عنه إلا هو ، ولا يقيه شرها إلا هو
• المرتبة الثالثة : عبوديته في النعم ، معرفتها والاعتراف بها ، ثم الثناء عليه ومحبته عليها ، وشكره بأن يستعملها في طاعته ، وأن لا ينسبها إلى غيره سبحانه . اهـ
• عبودية الأعضاء :
قال ابن القيم رحمه الله :
- لله على العبد في كل عضو من أعضائه أمر، وله عليه فيه نهي، وله فيه نعمة، وله به منفعة ولذة .
فإن قام لله في ذلك العضو بأمره واجتنب فيه نهيه فقد أدى شكر نعمته عليه فيه وسعى في تكميل انتفاعه ولذته به. - وإن عطل أمر الله ونهيه فيه عطله الله من انتفاعه بذلك العضو وجعله من أكبر أسباب ألمه ومضرته .
- وله عليه في كل وقت من أوقاته عبودية تقدمه إليه وتقربه منه. فإن شغل وقته بعبودية الوقت تقدم إلى ربه. وإن شغله بهوى أو راحة وبطالة تأخر.
- فالعبد لا يزال في تقدم أو تأخر ولا وقوف في الطريق ألبتة . قال تعالى : « لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر »
• قيل لسعيد بن جبيررحمه الله : من أعبد الناس ؟
قال : رجل اجترح من الذنوب ، فكلما ذكر ذنبه احتقر عمله .
| |
|