مايستحب فى الدعاء

من الآداب والمستحبات فى الدعاء:
الدعاء بالمأثور:

سئل شيخ الإسلام بن تيميه عن رجل دعا دعاء ملحونا فقال له رجل : لا يقبل الله دعاء ملحونا ؟
فأجاب رحمه الله : من قال هذا القول فهو آثم مخالف لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولما كان عليه السلف وأما من دعا الله مخلصا له الدين بدعاء جائز سمعه الله وأجاب دعاؤه سواء كان معربا أو ملحونا بل ينبغى للداعى اذا لم يكن عادته الإعراب أن لا يتكلف الإعراب
قال بعض السلف: اذا جاء الإعراب ذهب الخشوع ويكره ايضا تكلف السجع فى الدعاء فان وقع بلا تكلف فلا بأس به فان أصل الدعاء من القلب واللسان تابع للقلب ومن جعل همته فى الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه ولهذا يدعو المضطر بقلبه بدعاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك وهذا أمر يجده كل مؤمن من قلبه .

قال القرطبى : على الانسان أن يستعمل مافى كتاب الله وصحيح السنة من الدعاء ويدعوا ما سواه .

وقال الإمام الغزالى : والأولى أن لا يجاوز الدعوات المأثورات فانه قد يتعدى فى دعائه فيسأل ملا تقضيه مصلحته فما كل أحد يحسن الدعاء

قال الامام بن تيميه : الدعوات من أفضل العبادات والعبادات مبناه على التوقيف والاتباع فالأدعيه النبويه أفضل مايتحراه المتحرى من الدعاء .

ثانيا : الدعاء بالجوامع:
ينبغى على المسلم أن يختار صيغ دعائه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأنه فى هذه الحال يكون قد اختار جوامع الكلم حيث العبارات البليغه والكلمات الفصيحه والمعانى الواضحه والألفاظ الحسنة التى تمتزج بعقله وقلبه وترتبط بمشاعره ووجدانه وتجعله يستجمع معانى الإجلال والتوقير والخضوع لله الواح الأحد الفرد الصمد
فعن السيدة عائشه رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ةيدع ما سوى ذلك ) صحيح الامام أحمد وأبو داود
وعنها أيضا قالت رضى الله عنها : ( ان أبا بكر رضى الله عنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يكلمه وعائشه تصلى فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالكوامل ، فلما انصرفت عائشه رضى الله عنها سألته صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال لها ( أى انصرفت من صلاتها ) :
قولى اللهم انى أسألك من الخير كله عاجله وآجله ماعلمت منه ومالم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه ومالم أعلم وأسألك الجنة وما قرب اليها من قول أو عمل وأعوذ بك النار وماقرب اليها من قول أو عمل وأسألك من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأستعيذبك مما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأسألك ماقضيت لى من أمر أن تجعل عاقبته رشدا) صحيح الامام أحم وابن ماجه
وعن طارق بن أشيم عن أبيه أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم وقد أتاه رجل فقال يارسول الله كيف أقول حين أسأل ربى ؟
قال صلى الله عليه وسلم قل اللهم اغفر لى وارحمنى وعافنى وارزقنى وجمع أصابعه الأربع الا الإبهام فان هؤلاء يجمعن لك دينك ودنياك )
صحيح مسلم وابن ماجه
ساكمل لكم ان شاء الله فيما بعد حتى لاأطيل عليكم